واجهت مهنة المراجعة في السنوات الأخيرة أزمة بشأن المسئولية والمصداقية وفقدان الثقة فيها نتيجة تزايد الأزمات المالية والاقتصادية على المستوى المحلى والعالمى بالشکل الذي أدى إلى تساؤل العديد من المستثمرين المحتملين والمساهمين والجمهور، الذين أصابهم الضرر نتيجة إفلاس وانهيار الکثير من الشرکات والبنوک، عن سبب عدم تحذير مراجعى الحسابات بخصوص الحالة الاقتصادية لتلک الشرکات (المليجى، 2007) .
ويمکن القول أن تلک الإنتقادات الواسعة وما يتبعها من تحريک الدعاوى القضائية ضد منشآت المحاسبة والمراجعة تعبر عن التباين الموجود بين اعتقادات وادراکات مستخدمى القوائم المالية لواجبات ومسئوليات مراجعى الحسابات، وبين اعتقاد وإدراک مراجع الحسابات نفسه لتلک المسئوليات، وهو ما أدى إلى ظهور مصطلح فجوة التوقعاتExpectation Gap  فى المراجعة الخارجية (على، 2009 ، 2010 ، 2011).