ساهمت العولمة الجديدة لرأس المال وحرية تدفق المعلومات في خلق سوق واسعة أمام مهنة المحاسبة والمراجعة من خلال اتساع نطاق الخدمات التي يمکن أن يقدمها مراقب الحسابات (Alles, et al, 2000), حيث اتسع نطاق الخدمات من أداء خدمة المراجعة التقليدية للقوائم المالية السنوية ليشمل أداء مجموعة من الخدمات التصديقية والتي أوضحها  (Arens, et al, 2006) بأنها تنقسم إلى أربعة فئات رئيسية وهى مراجعة القوائم المالية التاريخية, ومراجعة الرقابة الداخلية على عملية إعداد القوائم المالية, والفحص المحدود للقوائم المالية المرحلية, وخدمات التصديق الأخرى, والتي يندرج تحتها مجال واسع من الخدمات. ثم تطور نطاق خدمات المراجعة وظهر مصطلح خدمات التوکيد المهني Services Assurance لأول مرة في الکتابات المحاسبية في عام 1996 عندما نشرت لجنة  AICPA The Special Committee on Assurance Services (SCAS) والمعروفة بلجنة  ((Elliott تقريرها, وعرفت هذه اللجنة خدمات التوکيد بأنها " خدمات مهنية مستقلة لتحسين جودة ومحتوى المعلومات لخدمة متخذي القرارات" (Beaulieu, 2003).