يهدف هذا البحث لدراسة مستوي التوکيد المهني الذي يقدمه مراقب الحسابات سواء کان توکيد معقول أو توکيد محدود على مؤشرات الاستدامة في تقارير استدامة الشرکات، وکذلک إختبار إختلاف تأثير مستوي التوکيد على درجة ثقة وإعتماد المستثمرين علي تلک المؤشرات في إتخاذ القرارات. وقد تباينت نتائج الدراسات في هذا الصدد في بيئات غير مصرية، لذا سعي البحث لتقديم أدلة تجريبية من البيئة المصرية من خلال إجراء تجربة علي عينة من طلبة الدراسات العليا في قسم المحاسبة والمراجعة بکلية التجارة - جامعة الإسکندرية. حيث يوجد دعماً قوياً من العديد من الدرسات بإمکانية الإعتماد علي طلبة الدراسات العليا کبديلاً ملائماً للمستثمرين الأفراد (المستثمرين غير المحترفين). وقد قُدم لهم عدد من مؤشرات استدامة شرکة إفتراضية، ومن ثم إستنتاجاً بتوکيد معقول وأخر بتوکيد محدود وثالث بدون توکيد مهني، لقياس الإختلاف في درجة ثقتهم وإعتمادهم على تلک المؤشرات بإختلاف مستوي التوکيد المهني المقدم. وتوصلت النتائج إلي أن درجة ثقة وإعتماد المستثمرين علي مؤشرات الاستدامة في إتخاذ القرارات، قد إختلفت بإختلاف مستوي التوکيد المهني، بحيث کان الإختلاف في صالح التوکيد المعقول، مما يعني أن درجة ثقة وإعتماد المستثمرين تزداد کلما تم تقديم مستوي مرتفع من التوکيد المهني. کما تم إجراء إختبارات إضافية لدعم نتائج الدراسات السابقة التي تؤيد وجود تأثير إيجابي لخدمة التوکيد المهني على إدراک المستثمرين، وقد أيدت النتائج وجود تأثير إيجابي لکلاً من التوکيد المعقول والتوکيد المحدود على درجة ثقة وإعتماد المستثمرين علي مؤشرات الاستدامة.