تزايدت أهمية المراجعة وما تضيفه من قيمة لمستخدمي القوائم المالية في الآونة الأخيرة خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة. کما ازداد الاهتمام بضرورة التحديد الدقيق لمسئولية المراجع الخارجي عن اکتشاف الغش الإداري والتقرير عنه، خاصة لما شهدته السنوات الأخيرة من ازدياد حالات التلاعب في القوائم المالية، وما ترتب عليه من آثار سلبية کبيرة على الاقتصاد العالمي. بالإضافة إلى انهيار وإفلاس العديد من الشرکات خصوصـاً في الولايات المتحدة الأمريکية وبريطانيا، حيث تسبب انهيار شرکة إنرون Enron في خسائر ضخمة في سوق المال وما نتج عنها من إفلاس عدد کبير من المستثمرين والمقرضين.
ويعد الهدف الرئيسي للمراجعة هو زيادة جودة معلومات القوائم المالية وإمکانية الاعتماد عليها مما يساعد في اتخاذ قرارات سليمة وبالتالي توجيه وتوظيف موارد المجتمع واستغلالها أفضل استغلال ممکن. وتساهم المراجعة في تقليل مشکلة عدم تماثل المعلومات بين مديري الشرکة ومستخدمي القوائم المالية مثل المستثمرين والدائنين. وهذا ما اتفق عليه البعض(Fernanda, et al., 2008; Chang et al., 2008)، حيث أوضحوا أن مراقب الحسابات يلعب دوراً هاماً في التحقق من تکامل المعلومات في القوائم المالية. کما أکدوا أن الجودة المرتفعة لعملية المراجعة تقلل من عدم تماثل المعلومات بين المديرين الذين يتوافر لديهم المعلومات الکاملة وموردي رأس المال، الذين لا يتوافر لديهم تلک المعلومات. وزادت قيمة المراجعة لأنها أحد أشکال المتابعة والرقابة التي تقيد تلاعب الإدارة في القوائم المالية، ولذلک تقلل من خطر المعلومات.