هدفت هذه الدراسة إستيضاح أثر المتغيرات الخارجية والداخلية على تصميم وتطبيق نظم الرقابة الإدارية ببعض المنشآت الصناعية بمدينة جدة، کما هدفت للتعرف على أنظمة الرقابة الإدارية المطبقة فيها، وکذلک التعرف على السمات العامة لهذه المنشآت، ولتحقيق هذا الهدف تم صياغة عدد من الأسئلة المفتوحة المقسمة على أربعة محاور، ثم عرضها على أربعة مسؤولين ممثلين لأربعة منشآت کبيرة الحجم نسبياً، تعمل في مجالات صناعية متباينة، وبعد جمع البيانات المطلوبة تم تحليل إجابات المشارکين للوصول إلى نتائج بشأن موضوع الدراسة، والتي کان من أهمها أن نظم الرقابة الإدارية المطبقة في تلک الشرکات تتلائم مع بيئتها الداخلية والخارجية، وهو ما يعزز فرضية المدخل الشرطي، وقد تبين أن تلک الشرکات تميل لتطبيق نظم رقابة إدارية تقليدية، يدور أغلبها حول الموازنات التقديرية والتکاليف المعيارية، وهو ما يتوافق مع هيکلها الإداري الهرمي المرکزي، کما يتسق مع بيئتها الخارجية التي تتسم بضعف المنافسة وولاء العملاء، وقد تبين من نتائج الدراسة أن المتغيرات الداخلية أکثر تأثيراً من المتغيرات الخارجية، وأن أقوى المتغيرات الداخلية هى النظام الإداري وتکنولوجيا المعلومات، وأن أقوى المتغيرات الخارجية هى القرارات الحکومية والعملاء، وقد أوصت الدراسة في نهايتها بضرورة إجراء المزيد من الدراسات حول أثر المتغيرات الخارجية والداخلية في تصميم وتطبيق نظم الرقابة الإدارية ولکن في صناعات أخرى إضافية، ومجالات إنتاجية أخرى، ولأحجام منشآت متوسطة وصغيرة الحجم.