استهدف البحث اختبار أثر خدمة التوکيد على قوائم رأس المال الفکري على أحکام المستثمرين والتي تشمل تقديراتهم لسعر السهم، وقرار الاستثمار. وقد قام الباحث باستخدام دراسة تجريبية عبر الانترنت على عينة من المحللين الماليين المصريين ومديري الاستثمار. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: (1) يرى المشارکون أن قوائم رأس المال الفکري تقدم لهم معلومات مفيدة ويمکن الاعتماد عليها لاتخاذ قرارات الاستثمار. (2) يرى المشارکون أن خدمة التوکيد على قوائم رأس المال الفکري يمکن أن تحسن من ثقتهم بتلک القوائم والاعتماد عليها.(3) هناک تأثير معنوي لتقرير التوکيد على أحکام المستثمرين سواء تقديراتهم لأسعار الأسهم أو قرارات الاستثمار. (4) تؤدي بدائل الرأي بتقرير التوکيد على قوائم رأس المال الفکري إلى التأثير على أحکام المستثمرين، حيث أدى التقريرغير المعدل إلى زيادة تقديراتهم لأسعار الأسهم والتأثير الايجابي على قرار الاستثمار مقارنة بعدم وجود تقرير توکيد. بينما أدى التقرير المتحفظ إلى تخفيض تقديراتهم لأسعار الأسهم ورغبتهم في الاستثمار بالشرکة، غير أن أثر التقرير برأي متحفظ کان أکثر معنوية في تأثيره من التقرير برأي غير معدل. کما اختبرت الدراسة أثر مستويات الخبرة والتأهيل العلمي على علاقة تقرير التوکيد على قوائم رأس المال الفکري بأحکام المستثمرين. وقد جاءت النتيجة لتشير إلى أن کل من الخبرة والتأهيل العلمي لهم أثر معنوي على علاقة تقرير التوکيد بأحکام المستثمرين، غير أن تلک النتيجة کانت أقل وضوحاً في ظل التقرير المتحفظ حيث کان له تأثير هام على کل من المستثمرين الخبراء والأقل خبرة والمؤهلين والأقل تأهيلاُ وهو ما يمکن تفسيره من خلال نتائج دراسة Pei and Hamill (2013) والتي أشارت إلى أن التقرير المعدل له محتوى معلوماتي أکبر لکل المستثمرين (المحترفين وغير المحترفين) مقارنة بالتقرير غير المعدل.