يُعَدُّ الطلاق أحد عناصر الحالة الزواجية للسکان، والذى ارتفعت معدلاته بشکل متسارع في السنوات الأخيرة بمصر، مما أدَّى إلى العديد من المشکلات الاجتماعية والاقتصادية والقانونية، يضاف إلى ذلک تأثيره المباشر على عدد الأُسَر، ومعدلات الإعالة، وتأثيره  غير المباشر على نمو السکان، وتوزيعهم، وبعض خصائصهم. تعانى محافظة بورسعيد من ارتفاع معدلات الطلاق بها مما جعلها تشغل المرکز الأول على مستوى محافظات مصر لمدةثمانية وعشرين عامًا خلال الفترة (1986-2017)، عدا بضع سنوات شغلت فيها المرکز الثاني أو الثالث. ولذلک کانت أهمية دراسة تطور أعداد المطلِّقين، وتطور معدلات الطلاق (الخام- المعدل- الحقيقي) بالمحافظة مقارنة بالجمهورية، ودراسة التوزيع الجغرافي للمطلقين ومعدلات الطلاق بأحياء المحافظة.
کما تم إجراء دراسة ميدانية على عينة من المطلقين بمحافظة بورسعيد عام 2018م؛  لدراسة أسباب ودوافع الطلاق، وأمد الحياة الزواجية قبل الطلاق، وخصائص المطلقين التعليمية والاقتصادية في المحافظة وأحيائها المختلفة، وذلک بهدف وضع توصيات تفيد في معاجلة ما ينتج عن الطلاق من أثار سلبية حاضرًا ومستقبلًا .