يهدف البحث إلى إلقاء الضوء على التزمين قديمًا وحديثًا، ومحاولة الکشف عن نظامه في العربية وکيفية قياسه، کما يهدف إلى بيان العلاقة بين التزمين والحالة النفسية للمتکلم، بالإضافة إلى تطبيق دلالة التزمين المصاحب للکلام على نموذج قصصي معاصر.
وسوف تعتمد الدراسة التطبيقية على قراءة المجموعة القصصية (حکاية بلا بداية ولا نهاية) للروائي نجيب محفوظ. وتتضمن خمس قصص، وهي على الترتيب: (حکاية بلا بداية ولا نهاية)، (حارة العشاق)، (روبابيکيا)، (الرجل الذي فقد ذاکرته مرتين)، (عنبر لولو).
وقد اعتمدت على المنهج الوصفي التحليلي، وذلک من خلال رصد مواضع التزمين في المجموعة القصصية (حکاية بلا بداية ولا نهاية)، ثم تحليلها وبيان أثرها على الأداء اللغوي، ثم استخلاص النتائج المستنبطة من خلال البحث.
وينقسم البحث إلى: مقدمة، ومبحثين، وخاتمة. تناولت المقدمة دوافع البحث، وأهدافه، ومادته، والمنهج المستخدم فيه. أما المبحث الأول من البحث، فتناول تعريف التزمين، والإشارة إليه عند القدامى، کما تناول کيفية قياس التزمين وبيان نظامه في العربية، وتوضيح معنى التزمين في القرآن الکريم، بالإضافة إلى ذکر وظيفة التزمين. وأما المبحث الثاني فتناول بعض النماذج من المجموعة القصصية (حکاية بلا بداية ولا نهاية)، والتي يتضح فيها التزمين بأنواعه، وبيان دلالته على الکلام. ويلي ذلک کله الخاتمة وفيها أهم النتائج والتوصيات التي توصل إليها البحث، بالإضافة إلى ثبت المصادر والمراجع.