الصورة أداة الشاعر ووسيلته التي يجسد من خلالها ما يختلج بداخله من مشاعر وانفعالات ، وقد ارتبطت الصورة بالشعر ارتباطاً وثيقاً ، فهي قوام الشعر الذي لا غني عنها ، وجوهر من جواهره الأساسية ، وقد حظيت الصورة باهتمام کبير حيث انبري لها القدماء من النقاد والبلاغيين کل منهم يدلو بدلوه ، ويسهم بسهمه ابتداءً من الجاحظ في مقولته : " المعاني مطروحة في الطريق يعرفها  العجمي والعربي ، والبدوي والقروي ، والمدني ، وإنما الشأن في إقامة الوزن ، وتخير اللفظ ، وسهولة المخرج ، وفي صحة الطبع وجودة السبک ، فإنما الشعر صناعة ، وضرب من النسج وجنس من التصوير "  وتبع الجاحظ کثير من النقاد والبلاغيين منهم : ابن طباطبا ، وأبو هلال العسکري ، وقدامة بن جعفر ، وعبد القاهر الجرجاني ، وبالرغم من إشارة القدماء إلي الصورة ، إلا  أننا لم نتوقف علي مفهوم محدد لها .