ترجع أهمية دراسة الموسوعة التاريخية "البداية والنهاية" لاعتبارين ، أحدهما: أنها مصدر مهم من مصادر دراسة السيرة النبوية ، التي هي فرع ينبغي على کل مسلم أن يعرف طرفا منه – على حسب حاجته وقدرته – قال زين العابدين علي بن الحسين بن علي: کنا نُعَلِّم مغازي رسول الله ﷺ کما نعلم السورة من القرآن. أما الاعتبار الثاني لدراسة "البداية والنهاية" ، فيتصل بمجهودات ابن کثير العلمية في جوانب عدة ، کلها تتعلق بمکانته الحديثية ، فابن کثير محدث؛ له أسانيد يروي بها الأخبار متصلة إلى رسول الله ﷺ، وبلغ عدد الرواة ما بينه وبين النبي ﷺ ثمانية عشر راويا.