ما نوضحه في المبحث الأول هو الأسباب المتعلقة بکل من الدول المستقبلة والدول المصدرة؛ حيث تمثل الدول النامية أسباب الدفع من ضعف الاهتمام بالبحث العلمي في الدول العربية وضعف حجم التمويل المخصص له من جهة أخرى وعدم تهيئة المناخ العلمي الملائم للبحث وتوفير المختبرات، والمکتبات وإقامة مراکز البحث. بينما تمثل الدول المتقدمة أسباب الجذب  فيما يتعلق بنسب الإنفاق على البحث العلمي إلي الناتج القومي الإجمالي فتفيد مقارنة متوسط الإنفاق في العالم العربي بمعدل الإنفاق في دول أجنبية  فالعالم العربي يأتي في نهاية القائمة من حيث حجم ما يخصصه من دخله لأغراض البحث والتطوير وهذا ما سنوضحه في المبحث الثاني للفصل. فأسباب الجذب بالنسبة للدول الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريکية  من المنافع العلمية والاقتصادية  وهذا ما سنوضحه في المبحث الثالث للفصل. فتلک الأسباب کلها تکون من خلال مدارس تفسر أسبابها ونتائجها والمنهج الذي تسير عليه وهذا ما نوضحه في المبحث الرابعة والخامسة للفصل.