لقد عرف النقد العربي الحديث والمعاصر مجموعة من المناهج النقدية نتيجة الانفتاح على الثقافة الغربية، ولکن منهج التلقي والتقبل يرکز على القارئ أثناء تفاعله مع النص الأدبي قصد تأويله وخلق صورة معناه المتخيلة، ولذلک عرفه (على جواد الطاهر) (1911م- 1996م) على أنه " تطبيق قوانين العلم الصرف على الادب" والنقد الأکاديمي وهو تجارب متعددة ؛ لدراسة طويلة متخصصة، وحساسية نقدية مصقولة. و في کتاب (موت الناقد) , أکد الناقد البريطاني رونان ماکدونالد أن دور الناقد قد تضاءل وشحب بسبب ابتعاده بشکل جليّ عن کتابة (النقد التنويري)، وفي تقديمه للکتاب لفت المترجم فخري صالح تعريف للنقد الاکاديمي حيث وضعه في معني موت الناقد "دراسات وبحوث مليئة بلغة الرطانة التي لا تفهمها سوى نخب متخصصة عالمة باللغة الاصطلاحية والمفاهيم والمنهجيات التي توجه هذا النوع من الکتابات النقدية التي لا تلقي بالا لما تهتم به الجمهرة الواسعة من القراء من تعريف بالأعمال الأدبية وتقديم إضاءات حولها".