تلاحظ في الآونة الأخيرة وجود عدد من التيارات الفکرية الوافدة تحاول السيطرة على عقول الشباب، وبث الروح السلبية وعدم الانتماء للأمة العربية عامة والوطن خاصة والتبعية لثقافة معينة، ويمکن وصف هذه التيارات بأنها غزو فکري يستهدف عقول فئة عمرية معينة وهي الشباب وذلک لأنها الفئة العمرية التي تميل بطبيعتها إلى الفضول في التعرف على الوافد، ولا تملک مع ذلک الحصانة الفکرية التي تحميها من فقدان هويتها الثقافية، وقد اعتمد في ذلک على وسائل حديثة تمکنه من السيطرة على عقول الشباب ومن أهمها وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية والشبکات العنکبوتية، ونظراً لمدى تأثير وسائل الغزو الفکري على المجتمع عامة والشباب خاصة يجب العمل على مواجهة التأثير السلبي لهذه الوسائل على الشباب، وذلک عن طريق استخدام المؤسسات التي تساهم في تحصينهم من الغزو الفکري القادم بتفعيل البعد المعرفي للمواطنة من خلال تدعيم شخصيتهم بشکل متکامل علمياً وتقنياً وفکرياً وثقافياً، وتنمية ثقتهم بأنفسهم بتزويدهم بالمعلومات الصحيحة التي تحافظ على الهوية الثقافية واللغة القومية للحيلولة دون الوقوع في مخاطر الغزو الفکري.