الملخص:
تتناول الدراسة " نظرية تحول القوة واحتمالات الصراع بين روسيا والولايات المتحدة " وذلك سعيًا للإجابة عن التساؤل الرئيسي " إلى أي مدى يمكن أن تشكل عودة روسيا تهديد للولايات المتحدة الأمريكية ".
لقد شهد النظام العالمي تغيرات جذرية؛ حيث شهد صعود وعودة قوى جديدة تسعى لكسر هيمنة الولايات المتحدة على النظام الدولي وعلى رأس تلك القوى روسيا الاتحادية والتي سعت منذ تولي الرئيس فلاديمير بوتين للحكم عام 2000 إلى تعزيز القدرات العسكرية الروسية والتركيز على دور السلاح النووي والعمل على إعادة توازن الاقتصاد وتنشيط تجارة السلاح وجذب رؤوس الأموال فضلا عن التأكيد على ضرورة إقامة نظام دولي متعدد الأقطاب ، وهو ما أثار المخاوف لدى الولايات المتحدة الأمريكية حيث اعتبرت هذا الصعود بمثابة تهديد مباشر لأمنها القومي .
وقد خلصت الدراسة وفقًا لنظرية تحول القوة؛ أن ميزان القوة لصالح الولايات المتحدة ولن يتحول لصالح روسيا حيث لا تزال العلاقة بين البلدين قائمة على الشك والتشكيك المتبادل كما لا تزال القدرات الروسية غير قادرة على مجابهة القدرات الأمريكية.