هدف البحث إلى التعرف على الإطار المفاهيمي لنظم الذکاء الإصطناعي ، ثم تحديد أثر إستخدام الذکاء الإصطناعي بأبعاده على مستقبل مهنة المحاسبة والمراجعة ، ودراسة آراء المهتمين بمستقبل مهنة المحاسبة والمراجعة في ظل تقنيات الذکاء الإصطناعي ، ولتحقيق هذا الهدف قامت الباحثة بصياغة مجموعة من الفروض لعل أهمها : "لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين إستخدام تطبيقات الذکاء الإصطناعي وإستراتيجية وتقنيات مهنة المحاسبة والمراجعة" ، "لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين إستخدام تطبيقات الذکاء الإصطناعي والإستغناء عن بعض الوظائف في مهنة المحاسبة والمراجعة " ، ولإختبار هذه الفروض تم الإستعانة بمجموعة من الأساليب الإحصائية تم إستخدامها لخدمة إعداد دراسة ميدانية بهدف تحقيق أغراض البحث وقد أسفرت تلک الدراسة عن مجموعة من النتائج کان أهمها: أن غالبية آراء الفئات المستقصى منهم تدرک العلاقة بين استخدام تطبيقات الذکاء الإصطناعي وإستراتيجية وتقنيات مهنة المحاسبة والمراجعة، وهو ما تم الدلالة عنه إحصائياً وذلک بمستوى دلالة أقل من (.05) ، لا توجد وسيلة أمام المنشآت تمکنها من تفادي استخدام تقنية الذکاء الاصطناعي وذلک لمواکبة التطورات والإستمرار في المنافسة ، لا يمکن التغلب على سرعة وکفاءة ودقة تقنية الذکاء الاصطناعي، والشيء الوحيد الذي يمکن للمحاسبين فعله هو تبني هذه التقنيات الحديثة ومعرفة کيفية تعظيم استخدامها ، وفي النهاية أوصت الباحثة بمجموعة من التوصيات لعل أهمها : ضرورة تحفيز المحاسبين والمراجعين على إستخدام تطبيقات الذکاء الإصطناعي في مرحلة إعداد رؤى مستقبلية وإستراتيجيات تتعلق بمهنة المحاسبة والمراجعة ، ضرورة إصدار التعليمات والإرشادات من الجهات ذات العلاقة بالمحاسبة والمراجعة باستخدام تقنيات نظم الذکاء الاصطناعي لتطبيقها من قبل المحاسبين والمراجعين بشکل فعًال ,