استهدفت هذه الدراسة التعرف على مدى تعقيد الإفصاح المحاسبي في التقارير المالية ووضع ذلک التعقيد قبل وبعد الأزمة المالية العالمية عام 2008م.
وقد توصلت الدراسة إلي أن التعقيد في التقارير المالية هو خيار إداري للتحکم في عرض المعلومات المحاسبية لأصحاب المصالح، وقد ظهر هذا المصطلح قبل الأزمة المالية العالمية بسبب قلة المعلومات المفصح عنها والاقتصار علي الإفصاح الإلزامي وفقاً لمعايير المحاسبة وقوانين العمل، بينما استمر هذا المصطلح بعد تلک الأزمة بسبب مشکلة الإفصاح والعبء الزائد في المعلومات المعروضة في التقارير السنوية بالاعتماد علي الإفصاح الطوعي بجانب الإفصاح الإلزامي.
وأنه يوجد نوعان للتعقيد في التقارير المالية النوع الأول التعقيد الملازم للمعاملات والأحداث التجارية؛ والنوع الأخر التعقيد الذي يمکن تجنبه الناتج عن معايير المحاسبة بسبب طولها وصعوبة فهمها وتکلفة تطبيقها وما ينتج عنها من منتجات.
وتتعدد مصادر التعقيد في التقارير المالية من أهمها: تعقيد المعاملات التجارية بشکل متزايد؛ والتعقيد في الأطر التنظيمية؛ وتغير موافق المنشآت وأصحاب المصالح؛ وتطورات التقارير المتکاملة؛ وتعقيد عرض النتائج.