يرتبط الأمن القومى ارتباطاً وثيقاً بالتنمية الشاملة للمجتمع فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسکرية والثقافية وغيرها ، فالأمن القومى هو منظومة القوى والإمکانات والخيارات التى تحمى الوطن من کل الأخطار المنظورة والمحتملة ، والتى يمکن أن تهدد حدوده وقدراته واستقراره وجدية إرادته وتقدمه وسلامه الاجتماعى ونموه الشامل .
تکمن الثروة الحقيقية لأي مجتمع فى ثروته البشرية , ومن ثم اعتبرت الدول أن الإنسان
هو الهدف الحقيقى للتنمية وکذلک هو وسيلتها ، ولذلک فان الخطوات الأولى للتقدم والتنمية تکمن فى بناء الإنسان وإعداد الفرد للتعامل مع المجتمع والإسهام فى تنميته وحل مشکلاته , لذلک فان بناء مجتمع متقدم يستلزم بناء قيم الفرد التى تخلق توجهاته ومن ثم سلوکه .
تُعد توعية أفراد المجتمع بأهمية المشارکة المجتمعية ضرورة لتعلم المواطنة والتربية
عليها کقضية جوهرية ، وکذلک الاهتمام بما يحدث فى المجتمع من مشکلات وما يثار من قضايا , وهذه التوعية تساعد على تحقيق رفاهية الإنسان وحماية حقوقه , فلا يکفي شعور الفرد بالاعتزاز بالانتماء للوطن ، وإنما بالفهم الواعي لما يجري في عصره من أحداث وما يسوده من اتجاهات ، مما يمکنه من الإسهام الفعال فى بحث ومعالجة مشکلات وقضايا المجتمع .