أصبح الإعلام فى العصر الحديث جزءاً أساسيا من حياة الفرد فى جميع أنحاء العالم , حيث يؤدى الإعلام بوسائله المختلفة ( مقرؤة , مسموعة , مسموعة مرئية , مسموعة مقرؤة مرئية ) وظائف متنوعة ( إخبارية , تنموية , تربوية , ديمقراطية , ترفيهية , إعلانية تسويقية , خدمات عامة ,.......) , کما يساعد فى عمليات التعليم واکتساب المهارات ويعطى فرصة للحوار والمناقشة بين القيادات والقواعد الشعبية لبناء رأى عام سليم ومتفق معه .
يُعد تطور وظائف الإعلام تطوراً طبيعياً نتيجة للتطور التکنولوجى والمعلوماتى , ونتيجة هذا التطور أصبح الإعلام له التأثير القوى فى فرض قيــم وأخلاقيات وسلوکيات جديدة , حيث لاينحصر دور وسائل الإعلام فى النقل والنشر فقط بل تؤدى دوراً مهماً فى بلورة الثقافة وإزالة ما لصق بها من بعض التشوهات , وهذا جعل وسائل الإعلام المختلفة تؤدى دوراً مهماً فى حياة الأفراد , يَتطلب ذلک تضافر جهود کل رجال الإعلام ومؤسساتهم فى الحفاظ على الهوية الوطنية , وإعداد الفرد إعداداً جيداً لمواکبة عصر الانفتاح الإعلامى , فالإعلام بحق يشارک فى غرس القيم والاتجاهات ، بل وتدعيم السلوکيات القويمة , وطرح وجهات النظر المختلفة وتبنى قضايا المجتمع والسعى الدؤوب لحلها , والحفاظ على الأصالة فى ظل السماوات المفتوحة .