منذ بداية عام 2019 شهد اقليم شرق المتوسط عددا من التطورات التي لها اهمية جيو استراتيجية ومنها اکتشاف ثالث حقل
لموارد الغاز الطبيعي على شواطئ قبرص بواسطة شرکة اکسون موبيل وکذلک خلق منتدى الطاقة الاقليمي في القاهرة يناير عام 2019 هذه التطورات اکدت وجود ابعاد جديدة للصراع شرق المتوسط وهى الابعاد الجيو اقتصادية .
جنبا الى جنب مع الابعاد الجيوبلوتيکية وهذا من الممکن ان يترتب عليه مزيد من الصراع او التعاون بين دول المنطقة وقد ظهرت هذه المتغيرات بشکل اساسي على ادارة الازمة اليونانية _الترکية .

وبالتالي فان الا کتشافات الجديدة للغاز الطبيعي في شرق المتوسط ادت الى احتمالات لتکثيف الصراع في المنطقة کما انها ادت الى تغير في طبيعة الصراع ذاتها حيث ان تلک الطبيعة تحولت من صراعات ذات جانب واحد وهو الجانب الجيوبلوتيکي الى صراعات ذات جوانب مزدوجة اذ انها تحمل صفات الصراعات الجيوبلوتيکية والجيواقتصادية , في الوقت نفسه تتفاعل الاطراف والقوى المختلفة فب اطار هذه الصراعات في ظل التغيرلت في النظام الدولي والتغيرات في توزيع القوة في اطاره بحيث انعکست التغيرات في النظام الامني على شرق المتوسط بحيث جذب المزيد من الاهتمام باعتباره منطقة جيوبلوتيکية منفصلة او نظام اقليمي فرعي بما يعني نمو شبکات جديدة من التعاون ونقاط جديدة للنزاع مثل الموارد الطبيعية المکتشفة حديثا