تعتبر التنظيمات الإقليمية هي تنظيمات متنوعة، وکانت نتاجًا لفترة ما بعد الانتهاء من الحرب العالمية الثانية 1945م. لکن هذا النوع من التنظيمات الإقليمية اتخذ أشکالاً مختلفة. حيث اصطبغ هذا النوع، بالطابع العالمي متجاوزًا الجوار الجغرافي أو القاري. ومن هذه التنظيمات حرکة عدم الانحياز 1961م، ومنظمة المؤتمر الإسلامي 1969م، فضلاً عن منظمة الوحدة الأفريقية 1963م التي تضم الدول المستقلة داخل القارة الأفريقية فقط. کذلک جامعة الدول العربية التي تکونت عام 1945م، ذلک التنظيم الذي يضم الدول المنتمية والناطقة باللغة العربية وهي حاليًا (22) دولة فضلاً عن تنظيمات إقليمية أخرى في آسيا، وفي أمريکا اللاتينية (منظمة الدول الأمريکية).
إلا أن مجلس التعاون الخليجي، فقد تأسس في مايو 1981م، کرد فعل لاندلاع الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت لمدة (8) سنوات، في الفترة من 1980 – 1988م. حيث سعت هذه الدول الست وهي (المملکة العربية السعودية – الکويت – البحرين- الإمارات – عمان – قطر) للتحالف من أجل حماية نفسها، وتفادي آثار الحرب العراقية الإيرانية. وهذه الدول العربية الخليجية الست، أعضاء أيضًا في جامعة الدول العربية. ولم يکن إذن إنشاء هذا المجلس في سياق تطور ظروف دولية، ولکن کرد فعل لحدث إقليمي مباشر على حدودها وهو الحرب العراقية الإيرانية.
وقد تختلف أنماط العضوية من تنظيم إقليمي لتنظيم إقليمي آخر، واختلافًا عن التنظيمات العالمية مثل الأمم المتحدة، وبخلاف التنظيمات الدولية المستقلة عن الأمم المتحدة.