ملخص عربي :
تعد ظاهرة الإرهاب من أکثر مظاهر العنف الذي تفشي في المجتمعات الدولية ، فمنذ أوائل السبعينات من القرن الماضي وکلمة " الإرهاب" ومشتقاتها من أمثال " إرهابي " و "الإرهاب المضاد" وغيرها قد غزت أدبيات جميع فروع العلوم الإجتماعية . حيث أضحى مصطلح "الإرهاب" من الاصطلاحات الأکثر شيوعاً في العالم ، في وقت تزداد فيه نسبة الجريمة إرتفاعاً وأشکالها تنوعا ، أصبح الإرهاب واقعا مقلقاً ومزعجاً. فالمؤلفون في ميادين علم النفس ، وعلم الإجـرام وعـلم الإجتماع ، والفکـر الديني .. الخ، انکبوا على دراسة هذا المـوضوع أکثر من أى ظاهرة إجتماعية – سياسية أخرى في عصرنا.
تشکل ظاهرة الإرهاب و التطرف أبرز الظواهر الإجتماعية في عصرنا الحديث وقد شملت هذه الظاهرة کثيراً من المجتمعات الإسلامية وغيرها .. وقد خرجت هذه الظاهرة من کونها حالة محدودة إلى أن أصبحت ظاهرة دولة ، وإختلطت فيها المفاهيم والتصورات ، کما إختلطت الأسباب والدوافع وبعد أن کانت هذه الحالات موجهة ضد القوى الصليبية والصهيونية لحالات التحرر والدفاع عن الأراضي الفلسطينية مثلاً أصبحت صورة للعنف أو الإرهاب غير محدد المعالم . ولقد تأثرت بعض الدول العربية والإسلامية بهذه الظـاهرة التي أصبحت مـوجهة ضد المدنيين والأبرياء وکذلک ضد قوى الأمن والجيش في هذه اـلدول وأصبحت هذه الظاهرة – أيضاً – شاملة لکافة المجتمعات والأديان والأعراف ، وخطورة هذه الظاهرة أنها تمارس بإسم الدين والتعصب الإسلامي مما وصم المجتمعات الإسلامية بهذه الصفة.