تمکنت بعثة التصوير الفوتوجراميتري في عام 2018 من إعادة رسم وتحديد الأوجه الخارجية الأربعة للهرم ‘الأحمر'، فضلاً عن التصميم الداخلي له، وذلک من خلال التوثيق الرقمي. لقد أتاح تحليل البيانات التوصل إلى عدة نتائج، أولاً: الوصف المعماري للغرفة العلوية، ثم ثانيًا: مسح ورسم الکتل الحجرية المواجهة للوجه الشرقي. لم يتوقف استخدام تقنيات المسح الرقمي عند حدود التوثيق المعمارية، بل تم التعرف على جميع الجرافيتي (الرسوم أو النقوش التذکارية) التي دُوِّنت أو رُسِمت على سقف الممر الأفقي، الذي يؤدي إلى الغرفة العلوية.
لقد تمکَّنا من التعرف على أسماء المسافرين والمستکشفين الأوائل؛ ومن بينهم دروفيتي (بيرناردينو، 1776م-1852م)، الذي زار الهرم في بداية القرن التاسع عشر، وبيرنج (جون شاي، 1813م-1869م) الذي استکشف الهرم الأحمر في عام 1839م.
کما نلاحظ ذکر ‘بوشار'. هل هو المهندس بيير فرانسوا بوشار مکتشف حجر رشيد، الذي شارک في الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت؟ کما يظهر التاريخ 1811م تحت الاسم، ولکن بحجم أکثر تواضعًا. لقد غادر بوشار مصر خلال هذه الفترة، أي قبل 1811م، لذلک من المحتمل أن يکون التاريخ قد کُتب من قِبَل أحد المسافرين الآخرين.