کتب النقش عل لوح برونزي أبعاده 24×17 سم وطول الحرف فيه 1.5سم، مصدر النقش مجهول لرفض صاحبه ان يحدد لنا مکان العثور عليه، وتعد هذه واحدة منم المشاکل التي تواجه الدراسات الاثرية في اليمن القديم، وتشکل عائقًا أمام معرفة وتحديد أسماء المواقع التي ترد في النقوش التي تصل الينا بالصدفة، ويکون مصدرها النبش العشوائي.           ويتحدث البحث عن نقش سبئي جديد من نقوش العبادات و المعروفة بنقوش الاهداءات التي کانت تقدم للإلهة في معابدهم، والتي توضح لنا مدى علاقة المتعبدين بمعبودهم،  وکانت هذه النصوص تکتب على القربان نفسه أو على القاعدة التي تحمله، وفي أحيان کثيرة کان القربان هو النقش المکتوب کما في موضوع نقشنا هذا الذي يمثل لوح البرونز المکتوب، والذي قدم للإله المقه المعبود القومي للمملکة السبئية کي يمنح مقدمي النقش السالمة والعافية والحماية لهم و لمملکتهم، وما سيتمکون مستقبلاً، وأيضا الحظوة والرضا لدى سادتهم وشعبهم، ويبعد عنهم حقد وضغينة أي حاسد. وتبرز أهمية النقش في أنه يرد فيه اسم قبيلة عصر لأول مرة وعصر حاليًّا هو اسم جبل يقع غرب العاصمة صنعاء، ويخترقه الطريق الرئيسي المؤدي الى مدينة الحديدة، وربما يدل هذا على ان هذا المکان کان مستقرا لهذه القبيلة او على اقل تقدير له علاقة بالقبيلة.  کذلک يرد اسم المعبد الخاص بالإله لأول مرة وأن لم يکن موقعه في عصر فهو في مکان ما بجوار صنعاء ربما يکون أرحب، حيث عرفنا الاسم کاسم لمعبد خاص بالإله تألب فهل کرس المعبد للإلهين، ربما فهناک شواهد من الحضارة السبئية تؤکد وجود معابد مشترکة لأکثر من إله.