دأب الإنسان منذ بداية البشرية على الاتصال بالآخرين والتفاعل معهم عن طريق إنشاء نماذج من الکلمات والصور لتمثيل ظواهر الحياة وعلاقاتها من خلال تجاربه ، والرموز هى أحد المبتکرات الإنسانية ، فهى تتناول العلم الإنساني خارج ذات الإنسان وانفعالاته ، فالرمز فى مجال الفن التشکيلي متطور واکثر حرية فهو يسمو بالإشارة على الأشياء المألوفة ، وللرمز الفني معنىً جمالياً يساعد على تفسيره وفهمه سواء من حيث المدلول اللوني أو المدلول الشکلي له .وأهمية تلک الرموز بالنسبة لدارسي الفن أنها تعد أصل العناصر الزخرفية المستخدمه فى الفنون بوجه عام، وإن کان الإنسان قد تناسى أصل هذه الرموز بفعل الزمن ، وإذا مررنا على العصور والثقافات المختلفة نجدها قد اتخذت رموزاً مختلفة الاشکال والمعاني ، حيث قد تتشابه من حيث الشکل معناها مختلف من ثقافة لأخرى ، والعمل الفني قد يحمل رموزاً شکلية أو لونية لها مدلولاتها.