إن المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر لهما دوراً هاماً في تحقيق التنمية الإقتصادية ، حيث أصبحت رافدا أساسيا لخدمة الاقتصاد القومي، وزيادة الانتاج المحلي بالاضافة علي توفير فرص عمل لکثير من الخريجين ومن ثم المساهمة في حل مشکلة البطالة ، کما أنها تساعد علي زيادة المهارات الفنية للعاملين بها، لذلک تأتي أهمية التربية الفنية إلي تفعيل دورها بالارتباط بمشکلات المجتمع ومواکبة قضايا العصر ، واقتحام أزمة البطالة لتحقيق التنمية الشاملة التي تطالب بها الدولة، فالتربية الفنية ومجالاتها المتنوعة تقدم للشباب في مختلف مراحلهم التعليمية أنشطة فنية متعددة وتقوم الشباب فنياً وثقافياً مما يتيح لهم فرصة للابداع لمحاولة علاج البطالة. ويعد أشغال المعادن أحد مجالات التربية الفنية الهامة التي يسعي لتنمية الجوانب الابتکارية لدي الفرد عن طريق الممارسة العملية والأخذ بما يساعد علي نمو التفکير والأداء الإبداعي، وهو من الفنون التي تتنوع أشکالها ويکثر استخدامه في الحياه ويمکن أن تتيح للفرد العديد من فرص العمل الإنتاجي الخلاق إذا ما توافرت الخبرات العلمية والعملية والظروف الملائمة ليکون أحد المشروعات الإنتاجية الصغيرة، نظرا لتميزه بتعدد الأساليب التشکيلية التي تتسم بالمرونة في التعامل مع الخامة والاساليب التقنية لاشغال المعادن التي تساعد في مشغولة معدنية يدوية وظيفية وجمالية.