هدف البحث إلى عرض مفاهيم الروح والجسد، کطرفان نقيضان يتصارعان وبينهما يعيش الإنسان في کبد تحلق به الروح في علياء المعاني السامية ويقيده الجسد الفاني باغلال محکمة من شهوات ورغبات، فالجسد بوجوده المادي تم ربطة على الدوام بالروح ضمن ثنائية تعقدت عبر التاريخ وکانت هذه العلاقة محل اهتمام في شتى المجتمعات والفلسفات والديانات والاعتقادات کلما تساءلت عن قضايا أصل الوجود، ومن هنا فيما يختص بثنائية الروح والجسد، وتقدم الباحثة رؤية تشکيلية بصرية حسية لتعبرعن ثنائية الروح والجسد، والتى أستندت فيها على تجربتها الذاتية، فالجسد له جمالياتة التى تستحق التأمل دون حرج، بخروج الجسد من دائرة التّقوقع الفکريّ وانطلق بحرّيّة نحو التّأمّل في کلّ العناصر التّکوينيّة وتجسيدها واقعياً. والتجربة التطبيقية الفنية للباحثة هي محاولة فهم مدي الإشکالية لإدراک النفس الذاتية وعلاقتها بالجسد، من خلال الصراع الداخلى والمعلن أحياناً بينهما، ومدى الإنسجام مع الواقع المادى من خلال الأفکار الموروثة والمکتسبة.، فالإنسان جسداً وروحاً، فالجسد هو الواقع الوحيد المرئي بالنّسبة لنا، أما الروح فلا نراها بل نحن في حوار ذاتى معها مستمر لها والتى أختلفت مفاهيمها من شخص إلى آخر ومن فکر إلى آخر. کما يختلف تعريفها وأهميتها، وعند الفهم لمعنى الجسد، يمکننا الارتقاء بالرّوح واستيعاب قدراتها.