يتضمن معرض الباديه للباحث معالجة تشکيلية لمجموعة من العناصر المعمارية و النباتية و الحيوانية التي تناولها في مجموعة من الأعمال ذات التقنيات المتنوعة التوظيف وفقا للملمس و الخامة المستخدمة للتعبير عن خصائص کل منها , المعالجة التقنية أعتمدت على تشکيل مسبق لأرضية من الخزف المجلز باللون الأسود وفقا لخطوط التصميم و عناصره و التي استقاها الباحث من بيئة الباديه , ففي مجموعة من الأعمال تم تناول  أشکال الحيوانات التي تتعايش في محيط هذا المکان بأسلوب مختزل يبرز أهم ما يعبر عنها بالترکيز على تفصيليات من الرأس و الجسد الخاصة بکل منها , کما تم التعبير عن وحدات البادية المعمارية في بعض الأعمال الأخرى, أما العناصر النباتية و الطبيعة المحيطة بنطاق البادية فقد اشتمل عليها الشطر المتبقي من الأعمال .  و قد قام الباحث في مجموعة الأعمال المنفذة المشکلة للمعرض بتوظيف تقنية التلوين بألوان السيراميک ذات السماکات اللونية العالية , و من ثم تعريضها للحرق أکثر من مرة للوصول إلى الملمس و الحس التشکيلي المطلوب ,کذلک أدمج الباحث مع المساحات المشکلة من الوان السيراميک  تقنية الزجاج الملون الذى تم صهره على الأرضية الخزفية السوداء المجهزة مسبقا لجميع القطع الفنية المشکلة للعمل ,کما  تم توظيف الموزاييک الملون ليربط بين أجزاء العمل المختلفة و ليکسبه حسا تشکيليا متجددا مبرزا للمناطق الرابطة و مؤکدا عليها لونيا,و قد شغل الخط الأسود دورا بارزا في مجمل الأعمال لإکساب الأشکال تأکيدا تقنيا.