تطورت التکنولوجيا الرقمية حتى أصبح لها تأثير واضح على الثقافة المعاصرة، والتي ساعدت في إعادة تأهيل اللغة المسرحية، من حيث تأسيس الجماليات الفنية للمسرح وأسلوب التذوق الفني لها. ففي المسارح العالمية يمکننا أن نجد حرکات المياه علي خشبة المسرح والخلفية، بالإضافة إلى المؤثرات والتقنيات الضوئية وعروض الفيديو، والتي يتم التحکم وإدارتها فيها من خلال مراکز رقمية صغيرة. وبالرغم من انتشار تقنيات وأساليب التعبير عن تصميم المنظر المسرحي بإستخدام التکنولوجيا الرقمية والمؤثرات البصرية للعرض المسرحي عالمياً إضافة إلى کل ما قدمه المصممون والمتخصصون من مجهودات لتطوير العرض المسرحي بهذه التقنيات الحديثة محلياً، إلا أنه لايزال هناک فجوة کبيرة بين ما يعرض عالمياً وما يطبق في العرض المسرحي محلياً. يمکننا أن نلقي الضوء على أجهزة وبرامج التکنولوجيا الرقمية المُستخدمة في تصميم المنظر المسرحي کحل عملي لمشکلات التصميم وعملية الإخراج علي خشبة المسرح. فالتطور التکنولوجي في العصر الحديث يساعد على توظيف تصميم المنظر المسرحي لصناعة الصورة المشهدية التي تتلاءم مع متطلبات اللحظة التاريخية المعاصرة , والتي ساعدت في إعادة تأهيل اللغة المسرحية، وبما أن المسرح يشکل الوعي الجمعي من خلال التعبيرعن أفکاره و مضمونه سعى إلى استخدام التکنولوجيا الرقمية لکي تکون کأداة من أدوات الفعل الإبداعي من أجل صناعة سينوغرافيا من خلال استخدام الحاسب الآلي و البرامج الحديثة في رسم سينوغرافيا أکثر إبداعاً و تعبيراً فلابد لمتخصصى التصميم الداخلى الاهتمام بدراسة التکنولوجية الرقمية الخاصة بتصميم الديکور المسرحي لأنه أصبح المجال الخصب عالمياً، وأيضاً ضرورة اهتمام الجهات المختصة بالمسارح بتجهيز المسرح بأحدث التقنيات الرقمية من أجهزة وبرامج لإخراج العمل المسرحي بشکل متطور وشيق ومبدع .