أحدثت ثورة المعلومات التي يعيشها العالم الآن طفرة هائلة في الصناعة الإعلامية وأنماط استهلاک المعلومات وإنتاجها ونشرها والتشارک في مضامينها، حيث أدى هذا التطور إلى تقسيم القطاع الإعلامي إلى مجالين هما، “الإعلام التقليدي" الذي يضم الصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون، والإعلام الجديد" الذي يقوم على تدفق المعلومات عبر شبکة الإنترنت والهواتف المحمولة، بما في ذلک مواقع التواصل الاجتماعي. وتتبلور مشکلة البحث في عدم رواج المجلات المصرية المصورة في الآونة الأخيرة ومن ثم محاولة التعرف على أهم الأسباب المؤدية لذلک. ومن أهداف البحث التعرف على تأثير التحول الرقمي في نسبة مبيعات المجلات المصرية المصورة الأکثر مبيعا بالإضافة إلى تحديد أهمية استخدام الرسوم التوضيحية في المجلات المصورة المصرية الأکثر مبيعا ومعرفة تأثير استهلاک القراء لمواقع التواصل الاجتماعي وشبکات الإنترنت على نسبة مطالعة القراء وأخيراً توثيق أهم الخطوات التي قامت بها المجلات المصرية المصورة لمواکبة التحول الرقمي واتبع البحث منهج تاريخي تحليلي لعينة من المجلات المصرية المصورة للتوصل إلى معرفة تأثير التحول الرقمي على کلا من النص البصري ونسبة المبيعات وقد تم اختيارها بناءً على عدد المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي لأکثر المجلات شهرة في جمهوريه مصر العربية. والمجلات التي تم اختيارها للبحث مجلة آخر ساعة المصورة، مجلة نصف الدنيا، مجله روز اليوسف، مجلة المصور وأخيراً مجلة صباح الخير. وکان من أهم نتائج البحث أنه لم يستدل على الخطوات التي اتخذتها المجلات المصورة المعنية بالبحث لمواکبة التحول الرقمي مما يدل على افتقار وجود خطة استراتيجية مدروسة وموثقة للتحول الرقمي.