خلصت الدارسة من هذا البحث إلى أنه تعد الصور والرسوم التوضيحية بکافة أنواعها من أقدم الوسائل البصرية التعبيرية والتوضيحية في التاريخ المصري، والتي لاتزال تحتل مکاناً مهما في العديد من مجالات الحياة، وإن الاستخدام الوظيفي لها هو من أهم وسائل التواصل والاتصال البصري وأکثرها فاعلية، والتي يمکن نقلها وترجمتها للمشاهد لتوضيح مفاهيم أو رغبات أو اهتمامات خاصة بالفرد الموجه للرسالة، وبشکل خاص في عرض القضايا الاجتماعية والسياسية ذات القرارات الهامة والمصيرية في حياة الشعوب،  وخلال القرن الماضي کان للموضوعات الاجتماعية ذات المنحنى السياسي الفاعلية المؤثرة في شکل الموضوعات والرسوم الفنية السائدة، والتي تنعکس بدورها أيضاً على مجال فن الجرافيک باعتباره أحد المجالات الفنية الهامة في وقتنا الحاضر، والتي تظهر من خلال الرسوم التوضيحية بتنوع مجالاتها الفنية، والتي تظهر في الهديد من المجالات مثل (الإعلانات، الرسومات الجدارية، الصحف بأنواعها، اللوحات الفنية..... وغيرها. حيث تظهر تلک الرسوم النقد السياسي، وتعبر عن التوجهات نحو القضايا السياسية المعاصرة، وذلک يؤکد لنا أن الفن يخضع لأيدولوجيات خاصة تحددها القضايا السائدة في المجتمع، وعليه تعتبر الرسوم التوضيحية وسيلة اتصال وتواصل هامة بين المجتمعات وبشکل خاص في ظل التطورات الهائلة في تکنولوجيا الاتصال.