تناول البحث أنواع المحراب و المنبر في بعض مساجد العصر العباسي، الأموي، الفاطمي و المملوکي في مصر. مثال جامع أحمد بن طولون، جامع الأزهر، جامع الأقمر، المشهد الحسيني بالقاهرة، جامع الصالح طلائع، مدرسة السلطان حسن، و مسجد السلطان محمد بن قلاوون، عن طريق التحليل الفني و محاولة الوصول إلى أقدم النماذج الموجودة، في مصر و الإشارة إلى أقدم النماذج في العالم العربي. و من أنواع المحاريب في المساجد، المحاريب المسطحة، و أخرى مجوفة نصف دائرية، و هناک محاريب مجوفة ذات زوايا، و محاريب مجوفة کثيرة الأضلاع. تعددت الخامات المستخدمة في بناء المحاريب فمنها الجصية مثل محراب جامع الصالح نجم الدين أيوب بالمنصورة، و الخشبية مثل محراب مسجد عمرو بن العاص بمنطقة مصر القديمة،  و هناک محاريب مکسوة بالرخام مثل جامع الأزهر بالحسين، و المطعمة بالفسيفساء و القيشاني مثل جامع الأفخر ( الفکهاني ) بالسکرية. و قد ظهرت محاريب خشبية متنقلة في العصر الفاطمي، مثل المحراب القديم الذي کان في جامع الأزهر (محفوظ في المتحف الإسلامي بالقاهرة، و هناک أمثلة أخرى خشبية محفوظة في المتحف، مثل محراب مسجد السيدة نفيسة و السيدة رقية. و هناک نوع من المحاريب مکسوة بالرخام مثل محراب مسجد محمد بن قلاوون من العصر المملوکي. و تناول البحث المنبر من حيث الجذور التاريخية للکلمة و بداية ظهوره في المساجد، و الخامات التي تم صنعه منها مثل الخشب و الرخام. و تم عرض لأساليب زخرفة المنابر و شيوع زخرفة الطبق النجمي في حشواته، سواء کان مصنوع من الخشب      أو الرخام. کما تم عمل مقارنة بين بعض نماذج المحراب و المنبر عبر العصر العباسي و الفاطمي  و المملوکي و العثماني في مصر.