لا شک بأن ذات الفنان تتفاعل مع الواقع الاجتماعي لغرض تحقيق الإنسانية والسعادة ويعطي للوجود قيمة ومغزى حقيقيين في الحياة وأيضا بوعي يمکن من خلاله بناء قوانين جديدة للحياة الإبداعية والتخلص من ظواهر الأفکار المتبادلة في ظل القوانين الثابتة بين المجتمع والمجتمع وبين الفنان والمجتمع ، إن الفنان يحمل قوى فکرية ذاتية يمکن بها التصدي لقوى الذات في حقائق غريبة جديدة وفي تشکيلة لمجاميع من القوى الإنسانية، على الفنان إحداث ثورة عميقة على أساليب الفن السائد وفتح باب جديد لحرية التجاوز والسير في عملية الإبداع والتفکير الجدلي في إظهار قوانين المنطق وبناء قاعدة ذات أسس فلسفية وجوهرية وبمعنى أدق إن تميز الصفة الحقيقية للشکل الإبداعي وبين الصفة العرضية في تجسيد الأشکال الخالية من الطبيعة الإنسانية ، وفي الواقع إن الفنان يجب أن يفهم حق تقرير الوجود الإنساني في عمله الفني ووضع مقاييس جديدة للجمال والکمال في مجتمع يعتمد على أحساسيس ذاتية.