إن قضية تأصيل الهوية الثقافية من القضايا الهامة لتنمية وتقدم الشعوب ورقي الإنسان من جميع الجوانب الثقافية والفکرية والعلمية والسياسية , فتسعى العديد من المؤسسات المجتمعية الى النهوض بالتراث والحرف اليدوية التراثية وذلک على المستوى المحلى و الإقليمي وأيضا علي المستوي الدولي بهف تنشيط بعض الحرف اليدوية والنهوض بها في شکل مشروعات انتاجية صغيرة . ومن هذا المنطلق يلزم التفکير في کيفية إيجاد منطلقات فکرية لتوجيه المتدربين والممارسين للفن نحو هذا الإتجاه , ومنه فترى الباحثة أنه من خلال تقديم مقترح لبرنامج تدريبى فى مجال التشکيل المعدنى يمکن تأصيل الهوية الثقافية لرواد المتحف القبطى بإقامة مشروع انتاجى صغير , ويهدف هذا البرنامج الى إعداد متدرب (رواد المتحف القبطى) إعداداً جيدا حتي يکون عضواً منتجاً وفعالاً في تنمية المجتمع وخاصة في المجال الأقتصادي . وعلي هذا فيمکن توجيه المتدرب غير المتخصص وغير المتمرس _ في مجال الفن عاماً وفى مجال التشکيل المعدنى بصفة خاصة _ نحو هذه المشروعات ليصبح منتجا لها من خلال مشروع إنتاجي صغير. وذلک فى اطار تأصيل الهوية الثقافية للمتدرب من خلال دراستة للفن القبطى و فى ضوء الزيارات الميدانية واستثمار الرسوم القبطية التى تحمل العديد من الرموز ذات الدلالات و المعانى الفکرية و الفلسفية و العقائدية . کما ان ذلک سيکون له دور للمساهمة فى خدمة المجتمع الخارجى وتنمية البشرية والبيئة من خلال تدريب رواد المتحف القبطى لتحقيق فرصة لزيادة العائد الاقتصادى لهم .