يعد مجال الأشغال الفنية من المجالات التي اهتمت بالتراث وخاصة من خلال الاهتمام بالحرف الشعبية. فالحرف الشعبية لاقت اهتماما کبيرا منذ مطلع القرن التاسع عشر في أغلب أنحاء العالم. وفي الکويت قام العديد من الباحثين المهتمين بالتراث الکويتي بدراسات حول الحرف الکويتية القديمة، وقد بذلوا جهدا کبيرا في محاولة حصر هذه الحرف التراثية، ولکن ربما هذا الجهد لحصر وتوثيق أکثر منه وصفا وتحليلا فنيا يفيد مجالات الفن التشکيلي بشکل عام ومجال الأشغال الفنية بشکل خاص. تتلخص مشکلة البحث في أنه رغم أهمية الحرف في الفنون الشعبية الکويتية إلا أنها لم تحظى بالاهتمام المناسب سواء من ناحية الجمع والتحليل والتصنيف، ومن هنا جاءت التساؤلات الآتية: هل من الممکن تصنيف المشغولات الکويتية القديمة على حسب إذا کان لها جانب وظيفي فقط أو جانب وظيفي وجمالي؟ وهل التوليف في الخامات في المشغولة الکويتية القديمة عزز الجانب الجمالي لها ، وقد خلصت الدراسة إلى النتائج والتي من أهمها أنه ممکن تصنيف الحرف الکويتية القديمة من حيث إذا لها منتج أم لا، وإذا کان لها منتج هل صنع من خامة واحدة أو أکثر من خامة. کذلک توصل الباحث إلى أهمية التوليف في الخامات في الحرف الکويتية القديمة وکيف أنه يعزز الجانب الجمالي للمشغولة.