يعتبر التخطيط أساس نجاح العمل، فرسم خطة العمل من مقومات الأعمال، وفي سياق التحويلات المعاصرة برزت العديد من الاتجاهات الفکرية الحديثة التي ميزت فکر التخطيط التربوي لنظم التعليم ومؤسساته، وانعکس ذلک في تکوين نماذج تخطيطية تفاعلية لدي طفل الروضة،  فالتنشئة السياسية مفهوم حديث نسبياً، إذ أنه ظهر للوجود بعد الحرب العالمية الثانية، وبعد انحسار الاستعمار الغربي وحصول معظم الدول على استقلالها، وظهور التکتلات العالمية العسکرية والسياسية مثل الکتلة الغربية ومثلها الشرقية ومن ثم کتلة دول عدم الانحياز، فبدأت کل دولة تعمل جاهدة على استقرار نظامها السياسي، وتغرس ما تؤمن به من أفکار ومبادئ في نفوس أبنائها، وبدأ دارسو السياسة بتحليل المخاطر والتحديات التي يتعرض لها الطفل، مما يدل علي خطورة قضية البحث، ولتحقيق ذلک سعي البحث الحالي الي التعرف علي الإطار المفاهيمي للتنشئة السياسية لطفل الروضة، ومعرفة مدي تأثير التخطيط التربوي علي التنشئة السياسية الصحيحة للأطفال، وتدعيم ثقافة حقوق الطفل، وهدفت الدراسة الحالية إلي التعرف علي مفهوم تنشئة الطفل سياسياً في ضوء ميثاق حقوق الطفل العربي وأهميتها وأهم المؤسسات التربوية التي تساعد علي التنشئة السياسية الصحيحة للأطفال والوقوف علي مدي أهمية التخطيط التربوي وعلاقته بتدعيم ثقافة حقوق الطفل في المجتمع العربي، والتعرف علي أهم أساليب تربية الطفل الداعمة لممارسة الطفل لحقوقه، واستخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي، واشتملت عينة الدراسة علي (100) من المعلمات برياض الأطفال في محافظة الدقهلية، وأيضاً اشتملت علي (70) طفل وطفلة برياض الأطفال بمحافظة الدقهلية، واستخدمت الباحثة أدوات الدراسة تمثلت في (استبانة لمعلمات رياض الأطفال، وبطاقة ملاحظة للأطفال ).                                       وقد أوضحت النتائج: أنه بتطبيق اختبار (ت) بين المجموعات (من معلمات رياض الأطفال بالريف والحضر وملاحظة المعلمات للأطفال داخل الروضات) عينة الدراسة جاءت قيمة کا2 (غير دالة) أي أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعات في تحقيق محاور الاستبانة وعناصر الملاحظة، مما يعني أن المؤشرات الدالة على هذه المحاور والعناصر مهملة من قبل المعلمات داخل الروضات بتدعيم ثقافة حقوق الطفل في المجتمع العربي.