تستمد الدراسة أهميتها من زيادة الاهتمام بتناول الشخصيات المضطربة نفسيًا وعقليًا في الأعمال المسرحية، حيث أصبحت هذه الشخصيات هي المحور الأساسي التي تقوم عليه المعالجة الدرامية للعديد من المسرحيات، ولم يعد وجودها بغرض الکوميديا وإثارة الضحک فقط، وإنما امتد توظيفها لانتاج دلالات ذات معاني محددة لدى الجمهور.
وسعت الدراسة للإجابة على التساؤلات التالية:
1 – ما أهم القضايا المجتمعية التي تناولها لينين الرملي في المسرحيات عينة الدراسة؟
2- ما دلالة الاضطرابات النفسية والعقلية للشخصية الدرامية في المسرحيات عينة   الدراسة؟
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها:
-      وظف لينين الرملي الاضطرابات النفسية والعقلية في مسرحياته للتعبير عن مغزى فکري يکمن خلفه العديد من الدلالات والاسقاطات السياسية والاجتماعية، التي تجسد قضايا ومشکلات الوطن في معالجة درامية تصور أن هذه الأمراض ماهي إلا انعکاس لما أصاب الوطن من فساد، بحيث أصبح الوطن نفسه هو المريض الذي يحتاج للعلاج.
-      رصد "لينين الرملي" مجموعة متعددة من القضايا والمشکلات المجتمعية في المسرحيات عينة الدراسة منها: الرشوة، وغياب السلطة التشريعية، إهدار المال العام، البطالة، ديون مصر، تزوير الانتخابات، تهريب الأثار، الجماعات الدينية، تهميش المرأة، الواسطة والمحسوبية، الرقابة على الإعلام وتقييد حرية التعبير.