تسعى هذه الدراسة إلي تحليل عدد من النصوص المسرحية المصرية التي اتخذت من "الجنون" فکرة رئيسة لها، تمثل فترة زمنية تواکب حقبة التسعينيات من القرن الماضي.
تمثل فکرة الجنون مادة ثرية لفن المسرح بکل تجلياتها وتناقضاتها  ، کلغة فنية مختلفة عن اللغة المتعارف عليها ، ساعدت العديد من الکتاب على عرض وبلورة أفکارهم وقضاياهم ، على اختلاف أنواعها واتجاهاتها.
 اعتمدت الدراسة على المنهج البنيوي التکويني ، منجهاً لتحليل النص المسرحي،
وتوصلت الدراسة  إلي عدد من النتائج، أهمها  هي :
1-     تنوع الأسباب التى دفعت الکتاب لتناول فکرة الجنون ، علي النحو التالي:
-          المعاناة النفسية ,والاجتماعية التي قد يتعرض لها الفرد داخل المجتمع.
-          الاستبداد المهني، المتمثل فى الفساد الإداري وعدم تحمل المسئولية المهنية.
-          الصراع النفسي  ما بين الرغبة في إرضاء السلطة الأعلى وتنفيذ رغباتها ، وبين الإقرار بالحقيقة والواقع الفعلي.
-          الحب.
2-     تعددت أشکال الجنون في النصوص، علي النحو التالي:
-           الجنون الحقيقي المرضى.
-           الإجبار على الجنون.
-          التظاهر بالجنون.
3-     اختلفت فکرة الجنون من نص إلى آخر، باختلاف المؤلف والظرف التاريخي المرتبط بالفکرة والهدف من تناول الجنون.