من الآلات التى تنقل لنا جميل الألحان ، آلة القانون فهى من الآلات المحببة والهامة فى الموسيقى العربية بشکل عام وفى التخت العربى بشکل خاص ، حيث أنها أخذت مکاناً مرموقاً بما تتميز به من جمال وقوة الصوت الناجم عن سماع صوتين أحدهما في القرار والثاني في الجواب يعطي احساساً للسامع أنه منطلق من آلتين وتريتين. وتتميز بالمساحة الصوتية الواسعة نظراً لکبر حجم الصندوق المصوت للآلة .(1) وقد أثرت التکنولوجيا الحديثة بشکل واضح في حياة الإنسان سواء بالسلب أو بالإيجاب، وظهر هذا في مجال الموسيقي بشکل عام وفي مجال الموسيقي العربية بشکل خاص سواء في الغناء أو التسجيلات الصوتية أو التدوين الموسيقي. وفي الثمانينات من القرن العشرين أصبح من الممکن إخراج أصوات موسيقية آلية تقترب کثيراً من نوعية الأصوات الحية  (live) التي نسمعها من الآلات الموسيقية بواسطة بعض الأجهزة الحديثة مثل(samplers) و(synthersizers) و (emulatore) فأصبح هناک أصوات مختلفة تشبه أصوات القانون والعود والناي والکمان وغيرها من الآلات الموسيقية . وقد تم توظيف هذا الأسلوب في الموسيقي المصرية حيث أُستخدم في موسيقي التترات الخاصة بالمسلسلات والأفلام والموسيقي التصويرية بالإضافة إلي العديد من الأغاني. وهذا البحث بصدد التعرف علي الطريقة المتبعة لإصدار صوت آلة القانون من خلال الأجهزة التکنولوجية الحديثة وإلقاء الضوء علي بعض السلبيات والإيجابيات في إستخدام هذا الأسلوب بشکل خاص في بعض الأعمال الموسيقية المختلفة. (2)
(1) - منال العفيفي محمود محمد: دراسة تحليلية لأساليب التقاسيم علي آلة القانون في مصر في النصف الثاني من القرن العشرين ، رسالة دکتوراه غير منشورة  ، کلية التربية الموسيقية ، جامعة حلوان ، القاهرة ، 1999م ، ص56. (2)- أمل جمال الدين محمد عياد: إستخدام التکنولوجيا في أداء صولوهات آلة القانون بين السلب والإيجاب ، بحث منشور ، مجلة علوم وفنون، کلية التربية الموسيقية، جامعة حلوان ، المجلد السابع عشر ، القاهرة ، يناير 2008م ، ص635. (بتصرف)