ملخص البحث: هدف هذا البحث إلى الكشف عن واقع إسهام الشبكات الاجتماعية في دعم وإرشاد وتوعية آباء الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد بدولة الكويت، وتحديد مدى اختلاف آراء المشاركين بشأن ذلك في ضوء متغيرات (الجنس، ومستوى التعليم، ومعدل الاستخدام اليومي للشبكات الاجتماعية). ولتحقيق أهداف البحث تم توظيف منهج البحث الوصفي المسحي بالاستبانة، وتم جمع البيانات باستخدام استبانة من اعداد الباحثين تتضمن المحورين التاليين (دور الشبكات الاجتماعية في التوعية بقضايا الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد، إسهام الشبكات الاجتماعية في دعم وإرشاد آباء الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد.(وقد تكون مجتمع الدراسة من جميع آباء الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد بجميع المراحل التعليمية في المحافظات الست بدولة الكويت.ومن هذا المجتمع، تم اختيار عينة عشوائية تمثل المجتمع الأصلي، وقد تألفت العينة من (48) من آباء الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد.وقد أسفرت نتائج الدراسة عن درجة "كبيرة" من الموافقة على دور كبير للشبكات الاجتماعية المتنوعة في توعية الآباء بقضايا الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد، كما اسفرت النتائج عن درجة "متوسطة" لواقع إسهام الشبكات الاجتماعية في دعم وإرشاد آباء الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد من وجهة نظر المشاركين.كما أبرزت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى (a ≤ 0.05) بين متوسطات رتب درجات المشاركين فيما يتعلق بالمحورين الأول والثاني والدرجة الإجمالية للاستبانة وفقًا لمتغيري " الجنس" و"مستوى التعليم" بينما كانت هناك فروق وفقاً لمتغير معدل الاستخدام اليومي للشبكات الاجتماعية، حيث اتضح أن آباء الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد ممن يستخدمون الشبكات الاجتماعية بشكل معتدل يوميا لديهم تصورات أكثر إيجابية عن دور الشبكات الاجتماعية في توعيتهم بقضايا أبنائهم، وبشأن إسهام الشبكات الاجتماعية في إرشاد ودعم آباء الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد.وفي ضوء هذه النتائج تمت التوصية بتبني مشروع لمجتمع افتراضي متكامل قائم على الشبكات الاجتماعية لدعم وإرشاد آباء الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد.كما تم اقتراح إجراء بحث عن فاعلية برنامج إرشادي افتراضي مقترح مقدم لآباء الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد في تحسين توافقهم النفسي وقدرتهم على مواجهة الضغوط النفسية.