مستخلص الدراسة: هدفت الدراسة لبناء مقياس الاستثارات النفسية الفائقة للكشف عن أطفال الروضة الموهوبين والتحقق من دلالات الصدق والثبات للمقياس. والكشف عن الفروق في الاستثارات النفسية الفائقة بين أطفال الروضة الذكور والإناث. تتبع الدراسة المنهج الوصفي، وتكونت عينة الدراسة من (224) طفلاَ وطفلة في عمر الروضة بمنطقة الباحة، أجاب أمهات الأطفال على المقياس لتقدير سلوك أطفالهن، قامت الباحثة ببناء مقياس الاستثارات النفسية الفائقة لمرحلة رياض الأطفال وفقاَ لنظرية دابروسكي في تحديد مفهوم أنماط الاستثارات الفائقة، وتكون المقياس بصورته النهائية من (32) بنداَ موزعة على خمسة أبعاد هي: (الاستثارة العقلية, والاستثارة النفسحركية، والاستثارة الحسية، والاستثارة التخيلية، والاستثارة العاطفية). واستخدمت الباحثة عدد من الأساليب الإحصائية وهي التحليل العاملي، ومعامل الارتباط، معامل الفا كرونباخ، واختبار "ت". أظهرت نتائج الدراسة أن مقياس الاستثارات النفسية الفائقة الذي تم بنائه للكشف عن أطفال الروضة الموهوبين يتمتع بدرجة عالية من الصدق حيث اتضح من نتائج التحليل العاملي أن العامل المشترك لبُعد الاستثارة العقلية الفائقة جاء الأكبر تشبعًا بعدد (7) فقرات، وبنسبة تباين بلغت (65.582) ويليه في المرتبة الثانية بُعد الاستثارة النفسحركية حيث تشبعت به (6) فقرات وتباين مفسر بلغ (12.047)، ويليه في المرتبة الثالثة الاستثارة الحسية بتشبع عدد (9) فقرات، وتباين مفسر بلغ (9.892)، ويليه في المرتبة الرابعة الاستثارة التخيلية حيث تشبعت به (4) فقرات وتباين مفسر بلغ (7.135)، ويليه في المرتبة الخامسة الاستثارة العاطفية حيث تشبعت به (5) فقرات وتباين مفسر بلغ (5.344) وفسرت العوامل المشتركة مجتمعة ما نسبته (100.00) من التباين المفسر. كما اتضح من النتائج وجود صدق تلازمي مرتفع بين مقياس الاستثارات النفسية الفائقة للكشف عن أطفال الروضة الموهوبين ومقياس برايد حيث تراوحت معاملات الارتباط بينهما إلى (0.26-0.75). وأتضح من النتائج أيضاَ أن المقياس يتمتع بدلالات ثبات جيدة حيث بلغ معامل كرونباخ ألفا للمقياس (0.88).