مقدمة: يعد التدريب التشاركى الركيزة الأساسية للتعلم الإلكترونى لما يتسم به من تمكين للمتعلم من توليد المعرفة وتمثيلها؛ وذلك من خلال الإشتراك فى مجموعات العمل، و الإنخراط فى المناقشات والمراجعات الحية، ويوجد عديد من الطرق والأشكال التى يتم من خلالها تمثيل استراتيجية التدريب التشاركى؛ من أهمها إجراء المراجعات التشاركية اى التشارك فى إعداد الملخصات أو إعداد الأسئلة والاجابة عليها. حيث تمكن بيئات التدريب التشاركية المتاحة عبر الويب المتعلمين من المساهمة الكلية والمتساوية بين جميع أعضاء المجموعة التشاركية دون وضع حدود معرفية لأياٍ منهم ليكونوا فى حالة تحكم كامل حول عمليات تعلمهم، كما أنها أيضاً تساعد الطلاب على أن يكونوا أكثر إيجابية حيث لا ينحصر دورهم حول الوصول إلى المعلومة؛ ولكن أيضاً إعطائهم الفرصة للتفاعل مع أقرانهم وجهاً لوجه للإفادة من خبراتهم السابقة حول موضوع ما للوصول إلى معلومات جديدة، والبحث حول أفضل المراجعات للموضوع المنظور وذلك من خلال ممارسة عمليات فكرية ومعرفية عدة؛ كالتفكير الناقد وتبادل الأفكار ومن ثَم الإجماع على المراجعات المناسبة (Sua, et al 2010, p. 766). كذلك قدمت النظرية الاتصاليةConnectivism Theory" " دعمًا متميزًا للتعلم التشاركى بتأكيدها على أن جزء من التدريب يحدث خارج المتعلم فى بعض الأدوات والتطبيقات غير البشرية (مثل الكمبيوتر، أو المواقع الإلكترونية، أو قواعد البيانات)، وذلك على العكس من الافتراض الذى وضعته النظريات المعرفية والسلوكية والبنائية بأن عملية التدريب تحدث بالكامل داخل المتعلم( وليد يوسف محمد، 2014).