ملخص البحث: مرت دول العالم في أزمة صحية كانت سبباً في تعطيل الدراسة في جميع مراحلها الانتقالية والجامعية، وتوجهت المؤسسات التعليمية إلى نظام التعليم عن بعد بسبب تلك الأزمة المفاجأة، فقد أصبح التعليم عن البعد هو المنقذ لاستمرار الدراسة لجميع المراحل التعليمية، فالتعليم عن بعد ما هو إلا نظام تعليمي تفاعلي لعملية التعليم، يتم تقديمه للمتعلم باستعمال تكنولوجيا المعلومات وتقنيات الاتصال، ويكون معتمد على وجود بيئة إلكترونية متكاملة تقوم بعرض جميع المقررات الدراسية من خلال شبكات إلكترونية، فبدلاً من الحضور للقاعة الدراسية يتواصل الطلاب مع معلميهم عن طريق شبكة الإنترنت ويحصلوا على المقررات الدراسية إما مطبوعة أو إلكترونية عبر أي من البرامج التقنية الخاصة بذلك. وبغض النظر عن اعتراف دولة الكويت بنظام التعليم عن بعد سابقاً ألا أنه كان ولابد من وجود هذا النظام في مؤسسات التعليم عامه والتعليم العالي خاصة كباقي دول العالم لما له من مميزات وحلول لكثير من المشاكل التي نعانيها في مؤسسات التعليم العالي بدولة الكويت، وعلى سبيل المثال حل مشاكل الشعب المغلقة في المؤسسات التعليمية، وتوفير الوقت والجهد، وأيضاً فتح الآفاق في الارتقاء الوظيفي لمن فاته قطار التعليم المنتظم من الموظفين، حيث يمكنه ذلك من الدراسة والعمل في آن واحد وغيرها كثير. نتائج البحث: ينص السؤال الرئيس على: مدى نجاح تجربة التعليم عن بعد من وجهة نظر الطلاب في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بدولة الكويت ؟ تم حساب المتوسط الموزون لدرجات العينة في الاستبيان الإلكتروني ككل وفي كل مكون فرعي، ومن ثم تحديد مدى نجاح تجربة التعليم عن بعد ومكوناته كما يدركها ويقيمها الطلاب. حيث يعبر المدى (1-2.59) لقيم المتوسط الموزون عن عدم تحقق مؤشرات النجاح؛ وعندئذ يكون نظام التعليم عن بعد - أو مكوناته- غير جيد بالمرة (1- 1.79)، وغير جيد (1.80- 2.59)، بينما تتحقق هذه المؤشرات بدرجة متوسطة في المدى (2.60 - 3.39)، وبدرجة فوق المتوسطة في المدى (3.40 - 4.19)، وبدرجة كبيرة في المدى (4.20- 5). وبالمثل تم تحديد مستوى تقييم كل طالب لنظام التعليم عن بعد ومكوناته من خلال درجاتهم الموزونة في الاستبيان الكلي ومكوناته، ومن ثم تم حساب النسبة المئوية للطلاب الذين قرروا عدم تحقق مؤشرات النجاح، وكذلك الذين قرروا تحققها بدرجة متوسطة، وبدرجة كبيرة، وبدرجة كبيرة جدا.