الملخص: هدفت الدراسة الحالية إلى تعرف مستويات التوافق المهني لدى أخصائيي التوجيه المهني في سلطنة عمان وسمات الشخصية الشائعة لديهم، وتعرف الفروق في مستويات التوافق المهني وسمات الشخصية تبعا ً لمتغيرات الدراسة. کما هدفت الدراسة إلى تعرف سمات الشخصية الأکثر إسهاما في التنبؤ بالتوافق المهني، ولغرض تحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث أداتين: مقياس التوافق المهني للزاملي (2011) والذي تمّ تطويره ليتناسب مع البيئة العمانية، وقائمة العوامل الخمسة الکبرى في الشخصية تعريب الکلبانية (2006) على عينة تألفت من (358) أخصائيا وأخصائية توجيه مهني تمّ اختيارهم بطريقة عشوائية من خمس محافظات، وللإجابة عن أسئلة الدراسة تم استخدام المتوسطات والانحرافات المعيارية، واختبار "ت" للعينة الواحدة، وتحليل التباين الأحادي، وتحليل الانحدار الخطي المتعدد. أظهرت النتائج أنّ مستويات التوافق المهني لدى أخصائيي التوجيه المهني کانت في المستوى المرتفع، وأنّه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستويات التوافق المهني تعزى لمتغيري النوع الاجتماعي والمؤهل الدراسي، بينما توجد فروق دالة إحصائيا تعزى لمتغير المحافظة ولصالح محافظة الداخلية، وکذلک توجد فروق دالة إحصائيا تعزى لمتغير سنوات الخبرة ولصالح (14 سنة فأقل)، کما أظهرت النتائج أنّ سمات يقظة الضمير تليها المقبولية هي أکثر سمات الشخصية شيوعاً لدى أخصائيي التوجيه المهني، وأنّه توجد فروق في سمات الانبساطية والمقبولية ويقظة الضمير تعزى لمتغير النوع الاجتماعي ولصالح الإناث، کما توجد فروق حسب متغير المحافظة في سمة الانبساطية فقط، وکذلک توجد فروق دالة إحصائيا في سمة المقبولية تعزى لمتغيري المؤهل الدراسي وسنوات الخبرة، وأظهرت نتائج تحليل الانحدار الخطي المتعدد وجود إسهام ذو دلالة إحصائية لسمات الاتزان الانفعالي والمقبولية والانبساطية على الترتيب في التنبؤ بالتوافق المهني لدى أخصائيي التوجيه المهني. وبناءً على النتائج خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات والمقترحات بما يخدم الإرشاد والتوجيه المهني والحقل التربوي بشکل عام. Abs