Beta
244180

بعض المتغيرات المسهمة في الکمالية الأکاديمية لدى عينة من طلاب الجامعة.

Article

Last updated: 24 Dec 2024

Subjects

-

Tags

-

Abstract

مقدمة الدراسة: بفضل التطور العلمي والتقدم الحضاري المستمر في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتربوية؛ لم تعد عملية تعليم وتربية الأبناء قاصرة على المدرسة أو الجامعة، فقد تغيرت أهداف وأولويات الطلاب وأصبح تعاملهم مع المهام مختلفًا، مما أدى إلى ظهور مشکلات تربوية عديدة، من أهمها: التوجه نحو الأنماط المختلفة للکمالية التي تتوارى خلفها السلوکيات الإيجابية والسلبية معًا. ويرى  (Parker & Adkins, 1995, 380) أن الکمالية Perfectionism تعد شيئًا أساسيًّا  لوجود الإنسان؛ فالکفاح من أجل الکمال أمر غريزي يمثل جزءًا من الشعور بالحياة؛ حيث إنه يمثل الدافع لتحقيق الذات والذي اتضح في هرم "ماسلو" للحاجات الإنسانية؛ فالکمالية جزء من الموهبة والتفوق، وهى طاقة يمکن أن توجه إيجابيًّا  لمن لديهم القدرة على الإنجاز الفائق والبراعة والتفوق والإبداع والتجديد والابتکار، ومن الضروري لکي يکون الإنجاز والتفوق عاليًا  ومتميزًا أن يضع الفرد لنفسه مستويات عالية من الأداء؛ لکنها ينبغي ألا تکون بعيدة المنال، وهذه المستويات يمکن أن تکون قوة دافعة إيجابية في حياة الفرد. والکمالية کمفهوم متعدد الأبعاد تتخذ صورًا مختلفة؛ حيث يضع الفرد معايير ومستويات عالية جدًّا نحو الذات والآخرين في محاولة منه وسعي لتحقيقها؛ حيث تعرف الکمالية بأنها: "سمة تجعل الفرد يهتم بتحقيق الکمال والتمام في کل مظاهر الحياة وهي إما إيجابية أو سلبية" (العبيدي، 2015، 161).   وتعرف (شاهين، 2014، 137) الکمالية بأنها أسلوب عام مميز للفرد يتجه به نحو الاتقان والأداء الجيد والتخلص من الأخطاء وإحراز التقبل من الآخرين، ويصاحب ذلک مشاعر الرضا وتقدير الذات المرتفع. ويقسِّم (Hewitt & Flett,1991,430) الکمالية إلى ثلاثة أبعاد وهي: الکمالية بالتوجه الذاتي: وتشتمل على سلوکيات الفرد مثل وضع مستويات عالية لنفسه ومحاولة تحقيقها وتقييمها وتشمل أيضاً الدافعية وتعکس هذه الدافعية نضال الفرد کي يصل إلى النجاح وأيضاً تجنب الفشل، والکمالية بتوجيه الآخرين: وهنا يضع الفرد الکمالي مستويات غير واقعية وعالية يحاول تحقيقها لأجل الآخرين، والکمالية المکتسبة اجتماعيًّا: وتشتمل على إدراک الحاجة للوصول إلى المستويات والتوقعات المکتسبة من الآخرين ذوي التأثير الدال في حياة الفرد. ومن ناحيةٍ أخرى يمکن النظر إلى الکمالية على أنها تتکون من بعدين رئيسيين؛ أحدهما ذاتي: وفيه يضع الفرد لنفسه معايير عالية ويحاول السعي إلى تحقيقها بعيدًا عن وجهة نظر الآخرين، والآخر اجتماعي: وفيه يمضي الفرد في اتجاه التفوق بسبب ضغط الآباء الکماليين؛ مما يجعل الفرد يخاف من الفشل، ويشعر بأن قيمته الذاتية ترتبط بمدى انجازه للعمل بمستوى يرضى عنه الآخرون (Neumeister, 2004, 320). وأظهرت نتائج العديد من الدراسات مثل دراسة: (Capan,2010) ودراسة (Chang & Rand,2000) والتي اهتمت بدراسة علاقة الکمالية بالمتغيرات الأخرى أهمية الکمالية في المجال الأکاديمي، کما تنتشر الکمالية بين طلاب الجامعة الذين يمثل الأداء الأکاديمي والتفوق بالنسبة لهم عاملا حاسما أو مصيريًّا لتطورهم ومستقبلهم الشخصي. وتعرف (حسانين، 2015، 65) الکمالية الأکاديمية بأنها: "سعي وکفاح الطلاب للوصول إلى أهداف بعيدة المنال وميلهم لانتقاد أنفسهم بقسوة عند الفشل في تحقيق المعايير التي وضعوها لأنفسهم خوفاً من التعرض للتقييمات السلبية". وتعد الکمالية الأکاديمية بناءً متعدد الأبعاد يرتبط بالموقف والمجال الأکاديمي، هذا البناء مقيد بالثقافة ويختلف من ثقافة إلى أخرى فهو يتأثر بالقيم الأخلاقية، والنظام التربوي، والأنظمة الدينية السائدة في المجتمع (.(Burns,Dittmann,Nguyen,Mitchelson,2000, 35، وترتبط التوقعات الاجتماعية، والضغوط والدعم الأسري بطبيعة الحال مع القيم التقليدية في إقرار التفوق الأکاديمي والتي يتم نقلها للطلاب منذ صغرهم
(Malik &Ghayas,2016). ويسعى بعض الطلاب إلى تحقيق الکمالية الأکاديمية Academic perfectionism في حياتهم الدراسية، لذا فإنهم يبذلون الکثير من الجهد لتحقيق الدرجات والتفوق والوصول إلى مستوى أعلى من الآخرين، وربما يرجع الإصرار والتمسک بتحقيق الکمالية الأکاديمية من قبل بعض الطلاب إلى الوصول لتحقيق السعادة وبلوغ الکمال المطلوب في تصرفاتهم، والکمالية الأکاديمية بنية نفسية متعددة الأبعاد لها جوانب (ذاتية) تتمثل في الکمالية الذاتية مثل: وضع معايير ذاتية للأداء، وتحديد أهداف يسعي الطالب إلي تحقيقها، وجوانب (اجتماعية) تتمثل في الاهتمام المتزايد بتقويمات الآخرين وتوقعاتهم ونقدهم والرضا عن السلوک الناجح (Jadidi,Mohammad khani&Tajrishi, 2011, 536). ويمکن الاستدلال على الکمالية الأکاديمية لدى الطلاب من خلال رضا الطالب عن أدائه في العمل الذي يقوم به، وشعوره بالسعادة عما يقوم به من أعمال، وهو يشتق السعادة من الجهود والأعمال الصعبة، ويميل إلي زيادة تقدير ذاته، ويسعي إلى الإتقان في العمل(Crăciun&Dudău, 2014, 511). ويعرف (Shafran, Cooper, & Fairburn,2002, 778) الکمالية الأکاديمية بأنها: "تقويم للذات مفرط ينصب علي متابعة الطالب  لأدائه، حيث يفرض علي ذاته مستويات مرتفعة في المجالات الأکاديمية مهما کانت العواقب أو النتائج". ويعرفها (Stoeber, Stoll, Pescheck& Otto, 2008, 106) بأنها: السعي نحو عدم الوقوع في الأخطاء ووضع معايير عالية للأداء، والميل نحو التقويم النقدي الشديد لسلوک الطالب، وهي سمة من سمات الشخصية التي تميز الطلاب. ويتفق کل من نموذج (Frost,Turcotte, Heimberg, Mattia, Holt & Hope, 1995, 197) ودراسة (مرزوق، 2015، 187- 188) على أن الکمالية الأکاديمية تتکون من ستة أبعاد وهي (المعايير الذاتية – التخطيط – التنظيم- الاهتمام بالأخطاء- الضغوط الوالدية- الشکوک حول الأفعال) وهي الأبعاد التي تبناها الباحث في الدراسة الحالية.    

DOI

10.21608/ssj.2020.244180

Authors

First Name

أ.د/ أحمد مهدي مصطفى

Last Name

إبراهيم

MiddleName

-

Affiliation

جامعة

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

28

Article Issue

3

Related Issue

35024

Issue Date

2020-07-01

Receive Date

2020-07-02

Publish Date

2020-07-12

Page Start

285

Page End

310

Print ISSN

1110-7847

Online ISSN

2682-2490

Link

https://ssj.journals.ekb.eg/article_244180.html

Detail API

https://ssj.journals.ekb.eg/service?article_code=244180

Order

5

Type

المقالة الأصلية

Type Code

1,013

Publication Type

Journal

Publication Title

العلوم التربوية

Publication Link

https://ssj.journals.ekb.eg/

MainTitle

بعض المتغيرات المسهمة في الکمالية الأکاديمية لدى عينة من طلاب الجامعة.

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023