الملخص: هدفت هذه الدراسة إلى تحليل الوظيفة في الإسلام وخاصة في عصر صدر الإسلام ونظرته إليها، والسياسات التي تم اتباعها لشغل الوظائف، وکذلک التعرف على حقوق وواجبات الموظفين في الإدارة الإسلامية للاستفادة منها في الإدارة الحديثة. ولتحقيق أهداف هذه الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التاريخي. وذلک عن طريق جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالوظيفة والموظفين في الإدارة الإسلامية وتحليلها التحليل الدقيق الذي بموجبه يتم استخلاص ما يتصل بمشکلة البحث من نتائج. وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: نجد أن أهم صفات اختيار الموظف الصالح هي صفتين: القوي والأمين. تکرار مفهوم الوظيفة العامة في الإسلام بناء على ما جاء في ضوء الشريعة الإسلامية بأن الوظيفة تکليف وليس ملکا للشخص. إن أهم ما يساهم في إعداد الموارد البشرية وتنميتها بالشکل المطلوب لتنتج أعمالها بکفاءة ومسؤولية هو التمسک بمبادئ وقيم وأخلاقيات ايجابية مستقاه من المصادر الشرعية والتي تشکل مرجعية دينية للعمل، وفي حين غياب ذلک فإنه يؤثر بشکل سلبي على قدرات الموظفين وإنتاجهم. وظيفة الدولة في الإسلام ومسؤولياتها تکمن في العمل على ما يجلب المصالح ويدفع المضار. لابد من تنوع الوظائف وتعددها في الدولة أو المؤسسة لتغطية الاحتياجات وتحقيق الهدف الأسمى من العمل وهو عبادة الله.