المستخلص: لقد مثلت نظرية الذکاءات المتعددة توجهاً جديداً تجاه طبيعة الذکاء مما شکل تحدياً واضحاً للمفهوم التقليدي للذکاء، ذلک المفهوم الذي لم يعترف إلا بشکل واحد من أشکال الذکاء حيث يظل ثابتا لدى الفرد في مختلف مراحل حياته، فقد وسعت نظرية الذکاءات المتعددة في نظرتها للاختلاف بين البشر في أنواع الذکاءات التي لديهم وفي أسلوب استخدامها، مما يسهم في إثراء المجتمع وتنويع ثقافته وحضارته عن طريق إفساح المجال لکل نوع من أنواع الذکاءات المتعددة بالظهور والتبلور في إنتاج ذي معنى يسهم في تطوره وتقدمه، وهدف البحث إلي تعرف أثر استخدام استراتيجيات نظرية الذکاءات المتعددة في تنمية التفکير الإبداعي لدي طالبات الصف السادس، واستخدمتالباحثةالمنهج شبه التجريبي باستخدام التصميم التجريبي لمجموعتين احداهما تجريبية والاخري ضابطة بتطبيق القياسات القبلية والبعدية لکلا المجموعتين، وتمثل مجتمع البحث فى تلميذات الصف السادس بمنطقة الأحمدي بدولة الکويت للعام الدراسي 2019-2020 والبالغ عددهن 60 تلميذة، وتوصل البحث إلي: وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بين تقديرات أفراد مجموعتي البحث على جميع محاور مقياس مهارات التفکير الإبداعي والمقياس ککل حسب متغير المجموعة في التطبيق البعدي وذلک لصالح تقديرات أفراد المجموعة التجريبية، واقترح البحث: العمل على زيادة ثقة الفرد بنفسه وتکوين مفهوم ذات إيجابي لديه، وتزويد القائمين بالإشراف والتوجيه بالوسائل وادوات القياس العلمية السليمة لتقويم الأداء فيما يتعلق بأنواع الذکاءات المتعددة. ودورها في تنمية عملية الإبداع.