المستخلص: هدفت الدراسة إلىتحديد الدور المتوقع لمدارس التعليم العام بالمملکة العربية السعودية لمواجهة تحديات العصر الرقمي على التربية الوجدانية، ولتحقيق ذلک استخدمت الدراسة المنهج الوصفي بنمطه التحليلي لتحليل وتشخيص بعض جوانب التربية الوجدانية في مراحل التعليم العام، ومن ثم تحديد مشکلة الدراسة، ووصف أبعادها المختلفة، کما استخدمت المنهج الاستنباطي لاستخلاص ووصف تداعيات العصر الرقمي على التربية الوجدانية ومن ثم وصف الدور المتوقع للمدرسة لمواجهة تلک التحديات، وتداعياتها على التربية الوجدانية بمدارس التعليم العام، وقد بينت نتائج الدراسة أن الأدوار المتوقعة للمدرسة في مواجهة تحديات العصر الرقمي تتجلى في عدة عناصر أولها الأهداف التربوية التي يجب أن تتوازن معرفيًا ومهاريًا ووجدانيًا, کذلک دور المعلم بحيث يکون على دراية بأهمية التربية الوجدانية ومتمثلًا لأنماطها, کما أن المناهج وطرق التدريس لها دور کبير يتضح في مضامينها، ومحتواها الذي يدعم التربية الوجدانية وفق أسايب التدريس المناسبة, کما أن دور الأنشطة المدرسية يتمثل في وضع الأنشطة التي تلبي حاجات الطلاب وفق قواعد وتنظيمات أخلاقية, وجاء دور التقويم التربوي بذات الأهمية حيث أن الترکيز على الجانب الوجداني أثناء التقويم مهماً لتحقق التربية الوجدانية، في عناصر منظومة المدرسة الأخرى وأخيرًا فإن البيئة المدرسية بذات الأهمية, حيث أن البيئة التعليمية الجيدة التي يسودها الحب والتسامح والعلاقات الإنسانية تسهم في تحقيق التربية الوجدانية لطلاب التعليم العام.