المستخلص: يعتبر التعليم عن بعد من الأساليب التعليمية المبتکرة، لتحسين مخرجات التعليم والعمل علي اتاحته للجميع، وتوفير فرص التعليم والتدريب لمن هم على رأس العمل، وفي ظل الظروف الراهنة والاحترازات، بات من المسلَّم به ضرورة الاستعانة بما يعرف بالوسائل التعليمية والتقنيات الحديثة ذات الصلة بالعمل التعليمي، لتحقيق أهداف التعليم على وجه أفضل، وبأفضل المستويات الممکنة، ذلک لما للوسائل التعليمية والاداة التقنية المناسبة من علاقة بمختلف الحواس، ولما لها من اثر في استيعاب المعرفة وکسب المهارة والخبرة، وتسعى المنظومة التربوية إلى إيجاد سبل مبتکرة من أجل تطوير الأداء ورفع مستوى منظومة التعليم والتحصيل تجاه التعلم بشکل مستمر وذلک بهدف تفعيل وإثارة السلوک التعليمي لدى المعلمين والمتعلمين لتحقيق الغايات المستقبلية التي تصبوا إليها، وتمثلت مشکلة البحث في کيفية توظيف تجربة التعليم عن بعد في المرحلة الابتدائية لرفع مستوي التحصيل الدراسي لمادة العلوم في ظل جائحة کوفيد 19، وهدف البحث تعرف تجربة التعليم عن بعد في ظل جائحة کوفيد 19 في الکويت. والتعرف إلى متطلبات توظيف تجربة التعليم عن بعد في المرحلة الابتدائية لرفع مستوي التحصيل الدراسي لمادة العلوم في ظل جائحة کوفيد 19، واستخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفي، حيث سيتم جمع البيانات والأطر النظرية حول تجربة التعليم عن بعد، ودورها في عملية التحصيل الدراسي لمادة العلوم لتلاميذ المرحلة الابتدائية بالکويت، وتوصلت نتائج البحث إلى أن التعليم عن بعد يتطلب وجود بنية تحتية من حواسيب وهواتف وبرمجيات مجربة ومعتمدة في التعليم، وشراء برامج خاصة بالمدارس لضمان اشتراک أکبر عدد من التلاميذ في التعليم عن بعد، وتضافر جهود حکومية وخاصة تتفاعل مع المتغيرات والظروف الاستثنائية والطارئة في قرارتها لضمان تجاوز الأزمة، وأن التعليم عن بعد هو مستجد تربوي فرضته جائحة کوفيد 19، وکل مستجد يواجه صعوبة في البداية، ثم تأتي الخبرة لاحقاً لمواجهة هذه التحديات، وقدم البحث تصورا مقترح لتطوير تجربة التعليم عن بعد في المرحلة الابتدائية لرفع مستوي التحصيل الدراسي لمادة العلوم في ظل جائحة کوفيد 19.