الملخص العربي: لقد غزت ظاهرة التنمر الطلابي على المعلمين الکثير من المدارس المصرية، وألحقت الأذى بکثير من المعلمين، من خلال الاعتداءات المتکررة عليهم داخل وخارج المدرسة، وهذه الاعتداءات وثقتها محاضر مثبتة في الإدارات التعليمية وأقسام الشرطة وأحکام قضائية نافذة، وهذا ما دفع الباحث للقيام بإجراء هذه الدراسة لاستقصاء ظاهرة التنمر الطلابي على المعلمين في المدارس المصرية، وتحديد العلاقة بين التنمر الطلابي ونوع التعليم (عام/ لغات / أزهري/ فني) ونوع المدارس (بنين/ بنات/ مختلطة) ونوع جنس المعلم (ذکر/ أنثى)، والکشف عن الأسباب المختلفة للتنمر الطلابي على المعلمين في المدارس المصرية، باستخدام المنهج الوصفي، ثم وضع تصور لکيفية التصدي لظاهرة في ضوء نتائج الدراسة الميدانية، وتم تطبيق أداة الدراسة التي شملت (96) فقرة على (399) معلم ومعلمة من المعلمين المصريين، وتوصلت الدراسة الميدانية إلى تعرض نحو (83.21%) منها لحالات تنمر طلابي تراوحت صوره من التکشير بالوجه إلى الإرهاب بإطلاق الأسلحة النارية، وکانت هناک فروق دالة بين استجابات أفراد العينة عند مستويي (1%، 5%) بين أنواع التعليم (عام/ لغات / أزهري/ فني) وانواع المدارس (بنين/ بنات/ مختلطة) ونوع جنس المعلم (ذکر/ أنثى)، وکشفت الدراسة الميدانية عن الأسباب والعوامل التي أدت إلى التنمر الطلابي على المعلمين والتي تمثلت في العوامل التعليمية (الإدارة المدرسية – البيئة التعليمية – سلوک المعلم وممارساته – العوامل النفسية والاجتماعية للطالب) وحازت هذه العوامل علة (72.45%) من استجابات أفراد العينة، بينما حازت العوامل المجتمعية (الاجتماعية – الأسرية – الإعلامية) على (65.17%) من استجابات أفراد العينة، وطالبت الدراسة بالتصدي لهذه العوامل والأسباب التي أدت إلى نشوء التنمر الطلابي على المعلمين في المدارس المصرية.