مستخلص البحث:  هدفت الدراسة الحالية إلى التنبوء بالصمود الأکاديمى فى ضوء مکونات اليقظة العقلية واستراتجيات التنظيم الانفعالى، کما هدفت إلى التحقق من نموذج بنائى يفسر التأثيرات المباشرة وغير المباشرة للمنبئات الناتجة على الصمود الأکاديمى، وذلک لدى (312) طالبا بکلية التربية جامعة مدينة السادات، طبق عليهم ثلاث مقاييس لقياس هذه المتغيرات مقياس الصمود الأکاديمى: (إعداد الباحث)، ومقياس التنظيم الانفعالي: إعداد (Garnefski, Kraaij & Spinhoven, 2001) تعريب وتقنين الباحث، ومقياس اليقظة العقلية: إعداد (Baer ; Smith; Hopkins; Krietemeyer & Toney, 2006) تعريب وتقنين (عبد الرقيب البحيري، وفتحي الضبع، وأحمد طلب، وعائدة العوالمة، 2014)، واسفرت النتائج عن عدة منبئات تسهم فى تفسير درجة الصمود الأکاديمى لدى طلاب الجامعة، کما کشفت النتائج عن نموذج سببى تتصف مؤشرات جودته بأنها مطابقة لبيانات العينة، وقد فسرت العلاقات السببية بين هذه المتغيرات، ونوقشت فى ضوء الإطار النظرى والدراسات المرتبطة، وعلى ضوء النتائج أوصت الدراسة بضرورة تضمين المناهج والمقررات الجامعية التطبيقات والمبادئ التى تساعد طلاب الجامعة على اکتساب الممارسات المرتبطة بتحسين اليقظة العقلية لديهم واستراتجيات التنظيم الانفعالى، مما ينعکس على توافقهم وصمودهم الأکاديمى بتفاعلهم مع التحديات والضغوط الأکاديمية المختلفة.